الدوالي والحمل

الدوالي والحمل

  • devo
  • الأثنين مايو 21

دوالي الساق بمفهومها العام هي عبارة عن تمدد وتضخم بأوردة الساق نتيجة إما عوامل وراثية أو مرضية او هرمونية.
وقد اثبتت الدراسات العلاقة الكبيرة بين التغيرات الهرمونية والاصابة بالدوالي، وهو الشيء الذي قد يفسر زيادة نسبة اصابة النساء بشكل عام والحوامل بشكل خاص مقارنة مع نسب اصابة الرجال ، حيث تبلغ في معدلها اربعة اضعاف نسب للاصابة بالرجال.
تشهد المرأة الكثير من التغيرات الهرمونية خلال فترة حياتها، منها ما يكون بشكل دوري شهري كفترة الحيض او عند تناول ادوية منع الحمل او كما يحدث خلال فترة ما قبل سن البلوغ ، فترة ما قبل سن اليأس او خلال فترة الحمل.
وسيتركز محور حديثنا على التغيرات الحاصلة للمرأة خلال فترة الحمل والتي تتداخل فيها عوامل عديدة ، اضافة الى التغيرات الهرمونية التي تجعل المرأة اكثر عرضة للإصابة بدوالي الساق, فبالإضافة الى الوجود المسبق للعوامل الاخرى العامة كالسمنة، عدم ممارسة الرياضة، الوقوف لفترات طويلة او العامل الوراثي في معظم الحالات ، فإن هنالك عوامل اخرى اضافية خاصة بالمرأة الحامل ومن اهمها:


التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل (وخصوصا هرموني الاستروجين والبروجيسترون) ، والتي تسبب تمدد وضعف الاوردة.
زيادة نسبة الدم في ما يقارب 50% اثناء الحمل مما يشكل حمل اضافي على اوردة الجسم.
ضغط الجنين على اوردة البطن والحوض وبالتالي اوردة الساق.
التغيرات في عوامل ومكونات تميع وتخثر الدم خصوصا في النصف الثاني من الحمل.
والجدير بالذكر انه حتى مع اجتماع تلك العوامل او بعضها فان ليس من الحتمي لكل امرأة حامل أن تصاب بالدوالي، ففي كثير من الاحيان يستطيع الجسم التأقلم مع هذه التغيرات وتفادي تكون الدوالي, وفي حالات اخرى حتى مع الاصابة بالدوالي اثناء الحمل فإنها تخف او تتلاشى بشكل كبير بعد شهرين او ثلاثة من الولادة.
ولتجنب حصول او تفاقم مشكلة الدوالي اثناء الحمل فإنه يجب على السيدة الحامل (وعلى وجه الخصوص من كان لديها بالأساس بعض عوامل الاصابة) اتباع بعض التوجيهات الهامة ومنها:
تجنب الوقوف المستمر لفترات طويلة.
عند النوم او الاستلقاء، ويفضل ان يكون على احد الجانبين ويفضل الجانب الايسر لتخفيف الضغط على الوريد الجامع الرئيسي بالبطن.
استخدام الجوارب الضاغطة اثناء النهار ، ويمكن خلعها قبل النوم مع مراعاة رفع الساقين الى الاعلى قبل لبس الجوارب لتفريغها من الدم الوريدي.
خلال فترة الحمل ينصح باتباع التعليمات الوقائية السابق ذكرها والانتظار الى ما بعد الولادة للبدء بالعلاج سواء الجراحي، أو القسطرة او حتى الحقن والتصليب، ولذلك دائما ما ننصح بعلاج الدوالي بمجرد حصولها او تشخيصها خصوصا لمن لديهم رغبة مستقبلية بالحمل كي لا تتفاقم المشكلة الى مالا يحمد عقباه اثناء او بعد فترة الحمل.

Recent post

Headaches in pregnancy الصداع والحمل

الأثنين مايو 21

فحص الأجنة الوراثي قبل زرعها في الرحم

الأثنين مايو 21

Drop your comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0550874020